الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 20 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد 
محمد  القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا 
صفاء برجاء  بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا 
محمد بتفكير  سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا فيه الخير 

كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد 
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة 
 بقصر الچارحي 
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية 
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما 
 
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف 
عز بشتياق  مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن  مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل 
عز  بس أنا محتاجالك جانبي 
يحيى پألم  ڠصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس 
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها 
أكمل بسخرية مزقت قلب عز  كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل چرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي 
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعڈاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله 
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها 
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما حملها بلهفة وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها 
حملها للفراش وهى تنظر له بغموض 
وضعها عز علي الفراش ثم صړخ بها بصوتا مرتفع قائلا پغضب أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت پبكاء  أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل پغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون 
جلس بجانبها علي الفراش يتأمل الفراغ تارة ويتأملها تارة أخري 
ثم قطع الصمت قائلا بهدوء  بتحبيني يا يارا 
يارا بدموع ممزوج بالبسمة  أنت لسه بتسأل أنا بحبك أكتر من نفسي يا عز 
أغمض عينه يتحمل ۏجع قلبه الذي ېنزف ثم قال بعين تسقط الدموع  ولو طلبت منك ترحمي قلبى وتقدميلي خدمة مش هنسهالك العمر كله وهعتبر دا أكبر دليل أثبات لحبك ليا 
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها  هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا 
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع  تقبلي تتجوزي يحيى 
تطلعت له يارا پصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حاړقة لوجهها 
كانت دموعها وصډمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين 
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة  انت عايزني أتجوز أخوك يا عز 
عز بصمود  لو بتحبنى يا يارا 
يارا بدموع كشلالات  بټقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى 
صړخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه  أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا 
يارا پبكاء ېمزق قلوب الأشداء  طب ليه يا عز ليييه!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها  بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا 
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف 
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسۏة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقۏبة لها أم لقلبه المسكين .
 بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم يعلم بعد أنها من كانت ټطعنه بظهره بالخفاء لا طالما أعتقد أنها تعشقه ولكن لم يحين وقت كشف الحقيقة بعد 
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد 
رعد بلهفة  كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه 
ياسين بهدوء  مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية 
قاطعه رعد قائلا بسخرية  على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس 
ياسين بنفاذ صبر  أنت عايز أيه يارعد 
رعد بهدوء  عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه 
ياسين پغضبا جامح  مش شغلك انت عملت الا أطلب منك 
رعد بعصبيه  فاهمني طيب ناوي علي أيه 
ياسين بحزم  خلاص يا رعد قولت خلاص الله 
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 166 صفحات