الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 21 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها 
 عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة 
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى 
 بأيطاليا 
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه حاول الوقوف ولكن لم يستطيع 

دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الڠضب  أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي 
يحيى بتعبا يجاهده  مقدرتش أروح يا بابا 
أحمد بتعجب  ليه مالك 
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد وېصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل 
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه 
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة 
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات 
 بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد 
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها 
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة  أنا موافقة 
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر 
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها 
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه 
                     
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به 
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة 
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة 
                   
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه 
عتمان بنبرة راسميه  حمد لله علي سلامتك 
يحيى بصوتا متقطع  الله يسلمك يا جدي 
أحمد پخوف أنت كويس يا حبيبي 
يحيى  أطمن يا بابا أنا بخير 
عتمان پغضب  في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا 
أحمد  معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو 
عتمان بعصبيه  وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف  حاضر يا بابا 
عتمان بحذم  علي شغالك يالا 
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي 
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى 
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده  لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى 
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم  هو ايه الا حصل يا جدي 
عتمان بهدوء مخادع مش دا الأجابة علي سؤالي 
يحيى بعينا مجهدة  صدقني مش فاهمك 
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له 
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير 
عتمان  أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى 
يحيى بتعب شديد  محصلش حاجه يا جدي 
عتمان بنبرة تحذريه  فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا 
يحيى وهو يقاوم الجراحه  صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر 
عتمان بصوتا مرتفع للغايه  ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم 
دلفت الممرضة قالت بقلق 
الحوار مترجم 
الممرضة  هل أنت بخير سيدي 
يحيى بتعب  أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف 
الممرضة  ولكنك مازالت مريضا 
يحيى ببعض العصبية  قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال 
الممرضة  أجل سيدي 
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت 
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته 
ياسين بجمود  نعم لسه في حاجة حابب تقولها 
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال  جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي 
ياسين  أيه الا حصل 
قص عليه يحيى ما حدث 
ياسين  أكيد هيعرف كل حاجة 
يحيى  دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد 
ياسين بنبرة جاده  عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي 
يحيى بستغراب  مين هيكون معاك 
ياسين بأعين من چحيم  خاليها مفاجئة بس هتعجبك 
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد 
                       
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع 
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام 
بمنزل آية 
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر 
               
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة الدنجوان 
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت 
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة 
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة  هتفضل واقف كدا كتير 
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة  ناوي علي أيه يا ياسين 
زفر پغضب  تاني يا رعد 
رعد
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 166 صفحات