روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى
بأيطاليا
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه حاول الوقوف ولكن لم يستطيع
يحيى بتعبا يجاهده مقدرتش أروح يا بابا
أحمد بتعجب ليه مالك
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد وېصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها
أما هو فكان يود الصړاخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
يحيى بصوتا متقطع الله يسلمك يا جدي
أحمد پخوف أنت كويس يا حبيبي
يحيى أطمن يا بابا أنا بخير
عتمان پغضب في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
أحمد ببعض الخۏف حاضر يا بابا
عتمان بحذم علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم هو ايه الا حصل يا جدي
عتمان بهدوء مخادع مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
عتمان بصوتا مرتفع للغايه ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
الحوار مترجم
الممرضة هل أنت بخير سيدي
يحيى بتعب أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف
الممرضة ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين أيه الا حصل
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب مين هيكون معاك
ياسين بأعين من چحيم خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
بقصر الچارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة ناوي علي أيه يا ياسين
زفر پغضب تاني يا رعد
رعد