احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
الصغيرة تتجهز لتصير عروسا
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر
ياسين بحنان ثم قال بسعادة _ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت
يارا پغضب _بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع _أنت بتعمل أيه هنا
عز بسخرية _بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى
ياسين بمكر _بقا كدا يعنى مش خاېف منى
ثم أكمل سريعا _لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها
يارا _جبان
ياسين _طب أطلع بره يا خفيف
عز برجاء _هقعد شوية صغرين
ياسين بعناد _بره
عز بستسلام _حاضر
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع
ياسين بمكر _ليه
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان _تلفونى أتكسر هعمل مكالمة
ياسين بخبث بعدما عقد ذراعيه أمام صدره _رعد الچارحي معندوش غير تلفون واحد ولا أنا سمعت غلط
رعد بتوتر _أصل يعنى
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث _أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى
ياسين بغرور _قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه
رعد پغضب مكبوت _أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب _غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعا وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه
بغرفة ملك
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها
يحيى بثبات _أنا هنا يا ملك
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر _يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة
يحيى بهدوء _حاجة أي
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة _كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء_لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة _أوك بأنتظارك
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها _ملك
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة _نعم
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد _مش عايزة تقوليلي حاجه
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء _يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب _وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن _أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيرا قائلا پغضب _بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريبا عشان لما يلعب مع حد يختار صح
تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول _يعنى أنت كنت عارف !
يحيى بثقة_أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا