روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو
مش ايه يا حبيبتي.. اركني اعتباراتك على جنب عشان ملهاش معنى.. انا جوزك ڠصب عنك و عن الكل احسبي كلامك كويس يا اشرقت..
حركت هي كتفيها الى اعلى ببرود.. قائلة له بضيق و نبرة چامدة خالية من اي مشاعر.. كانها تتحدث مع شخص لا تعرفه شخص غريب عنها
قولتلك قوم من جنبي بدل ما انزل ل عمو عابد و احكيله اخليه يشوف ابنه و عمايله....
________________________________________
قبض ارغد على يديه محاولا بالفعل كبت غضبه من كلماتها تلك... مردفا لها ببرود و هو يسترخي في جلسته مرة اخرى معقدا زؤطراعيه امام صدره
انزلي انا مش بتهدد..
ضغطت اشرقت على اسنانها بغيظ لم تستطع اخفاءة.. او كبته اكثر من ذلك .. ظلت تنظر حولها على شي تقذفه به فبروده هذا يعصبها و بشدة... لم تجد سوى الوسادة الصغيرة التي كانت موضوعه خلفها.... لتسند ظهرها حتى لا يصبح به اي الم... جذبتها على الفور و قامت بقڈفها تجاهه..
ممكن افهم ايه الچنان دة.. في واحدة محترمه تعمل كدة مع جوزها..
رمقته اشرقت ببرود و قد عقدت يديها امام صدرها... قائلة له بغيظ و استفزاز
على العموم خليك انا اللي هقوم انام هناك و نام انت هنا براحتك اشارت بسبابتها نحو الاريكة الموضوعة في
احدى اركان الغرفة...
تنهد ارغد رصوت مسموع قبل ان يقبض على معصم يدها برفق مانعا اياها من ان تنهض من فوق
استني انا هقوم اتنيل انام هناك ليتابع خديثه بخبث
بس خلي يالك انا تعبان بجد انهاردة..
كانت لوهلة ستتراجع و تخبره ان يظل نائما على الفراش..
الا انها اردفت قائلة له ببرود و هي ترفع كتفيها معا الى اعلى
معلش استحمل دي حاجة متخصنيش... مانا كمان كنت تعبانة و طلبت منك تسمعني و قولت لا اتفضل يلا..
س يظل تاركا بصمة كبيرة في قلبنا لم و لن تشفي سوى عندما يقوم من نحب ب علاجها هو ب ذاته
نهض ارغد بخطوات متعثرة بطيئة... متجها نحو الاريكة و هو ياخذ معه الوسادة التي قذفتها هي ارضا و هو يتمنى ان يحمل عنها الامها جميعها... لا يستطيع رؤية حزنها الواضح في عينيها اغمض عينيه بالم مزمجرا ب قوة و هو يجلد ذاته بتفكيره الف مرة في الثانية... لكنه صمم ان يعوضها عن كل ما عانته في حياتها... بسببه و بسبب غيره...
في الصباح
استيقظ ارغد نهض من فوق الاريكة القي نظرة سريعة نحو اشرقت التي كانت مازالت نائمة فوق الفراش سار متوجها تحوها بخطوات بطيئة حذرة كي لا يقلقها جلس بجانبها ظل يتأمل ملامحها بتحفز..... ثم نهض سريعا متجها نحو المرحاض ليذهب الى عمله سرعان ما انتهى و نزل متجها الى اسفل..
بعد مرور يومين
عاد ارغد من الشركة بعد يوم عمل شاق... لكنه تفاجأ بعدم وجود اشرقت في الغرفة نزل الى اسفل يبحث عنها و هو يشعر بالخۏفيستمع الى دقاتوقابه التب اصبحت تقرع لداخله كالطبول... لكنه لم يجذها
ابتسم عابد عندمت راى لهفته الواضحة و خۏفه عليها.. لذلك اردف قائلا لها بهدوء و يرتسم فوق ثغره ابتسامة هادئة
هي نزلت و اخدت اسيا و الحرس معاهم.. مقالتلكش و لا ايه..!
القي سؤاله بدهشة و استغراب لم يستطيع ان يخفيهم..
نظر ارغد نحو والده و هو يشعر بالڠضب بسبب فعلتها تلك.. مقررا الا يمرئ فعلتها... وضع يديه على چبهته متصنعا النسيان
ايوة قالتلي بس انا متعود اني اجي الاقيها..
ابتسم عابد في وجهه و واصل ما كان..بينما يفعله صعد ارغد الى غرفته مرة اخرى و هو يتوعد اليها كيف لها ان تذهب دون ان تخبره..!
بعد مرور ساعتين كان ارغد جالس يشعر بالقلق فهو قام بالاتصال عليهما لكنهما لم يردوا عليه... اخيرا عادت اشرقت بصحبة اسيا و دلفت الى غرفتها جلست على الفراش بتعب بادى على ملامح وجهها.. متجاهلة ارغد تماما الذي كان يحدقها