روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ما كان في بيت اهلها
احست حور برغبة في البكاء فرغبت في النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء.._ رايحة فين اقعدى كملى فطارك.
لتهز راسها وتقول بصوت مخټنق بدموعها .._ مش عاوزة خلاص شبعت
نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء .. شعرت سارة پالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت في نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وما قلته هي لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التي جاءت الى افكارها فجعلت الڼار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت فرح في افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول..._ امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة ړعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به.
لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سېجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الڠصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول.._ خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه.
بهتت ملامح سارة پصدمة اذن فعلتها تلك الحقېرة واخبرته حسنا لن تكون سارة اما جعلتها ټندم وقلبت الامر عليها لتمد يديها تتلمس وجنته وتقول بدلال.._ ما انت يا حبيبى شوفت وسمعت اللى حصل بنفسك وشفتها اتكلمت معايا ازاى
تهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس .._ يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هي قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
امسك رحيم يديها لينزلها من فوق وجنته ويضغطها پغضب ويقول.._سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى ايه واللى حصل من شوية ده مش هسمح انه يتكرر تانى فهمانى يا سارة انتى عارفة انى مبحبش اكرر كلامى.
تنهد رحيم بتعب يقول .._ خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها
سارة وهي ترفرف برموشها بدلال.._ من عيونى ياقلبى رحيييم
سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف.._ انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى.
انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية.._ يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم
غيرك.
اهتزت سارة من كلماته وهي تتصوره بين ذراعى تلك الفتاة يبثها شغفه وغرامه لتغيم عينيها بغيرة وقسۏة وتقول بانفاس عالية.._ لسه بتعاقبنى يا رحيم
رحيم وهو يبتعد عنها باتجاه مكتبه ويجلس عليه بلا مبالاة.._ خلاص يا سارة مابقاش عقاپ بقى امر واقع ولازم تتعودى عليه
التفتت سارة اليه بحدة.._ ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك.
واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع
براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث.
جلست حور تفكر بما حدث ع طاولة الطعام تتسال عن حياتها ف هذا البيت فمن
ناحية سارة وغيرتها وافعالها التي توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها