الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 186 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

وينكشف جوازه من غيرها فده كان بالنسبه له نقطة ربح يقدر يساوم بها دايما صابرين إنها تقبل بجوازه من غير ذم أو شكوى منها 
تعجبت فاديه من ذالك التبرير لكن تنهد سالم وهو يرتشف بعض قطرات القهوه
يتذكر
بالعوده قبل يومين 
رغم تأكيد عواد أنه لم يقم بتزوير العذريه لكن سالم لم يصدقه قائلا 
هتفضل كداب لحد أمتى وطالما مش إنت اللى زورت التقرير مين اللى زوره محدش كان مستفيد من كده غيرك عشان تساوم تسترد الأرض وإن صابرين متقدمش فيك بلاغ مره تانيه بالخطڤ 
رد عواد بإثبات 
الأرض كان سهل عليا أستردها بدون خطڤ صابرين أنا معايا مستند تنازل عن الأرض من جدى ليا بعقد رسمى موقع من والدك وعليه شهود وكمان وفيه كعب شيك تمن الأرض اللى دفعه جدى لوالدك وقتها اللى مش مثبوت فى الدفاتر الرسميه هو نقل حيازة الأرض فقط لأنى كنت مسافر وقتها بتعالج خارج مصر غير كنت قاصر وجدى وقتها آجل نقل الحيازه لحد ما أبلغ السن القانونى وهو كده كده كان الوصى على أملاكى والمستند اللى معايا كان بسهوله ينقل حيازة الأرض ليا بأى وقت 
غير كمان
إفتكر مش أنا اللى طلبت كشف العذريه من أساسه ولا كان حتى فى دماغى إنى أشكك فى عذرية صابرين 
ذهل سالم من الحقيقه وأدار حديث عواد برأسه وتذكر زواج مصطفى بأخرى غير صابرين
إذن 
الهدف واضح كسر مصطفى ل عين صابرين كى ترضخ وتتقبل زواجه من أخرى دون طلب الإنفصال بذالك السبب التى لن تتقبله إلا ڠصبا
نظر سالم ل عواد قائلا بإستفسار 
وطالما كان معاك المستند ده ليه وقتها خطفت صابرين ليه دخلتها فى لعبه قذره 
صمت عواد للحظات مما أثار ڠضب سالم أكثر وكاد يصفعهقائلا بإختصار 
رد يا جبان 
أخفض عواد وجهه ثم رفعه ينظر لعين سالم قائلا 
كنت مفكر إنى بنتقم منها عشان فى يوم إتشفت فى آلمى قدامها 
صفعه على وجه عواد كانت الرد من سالم له قائلا بوعيد 
صابرين هترجعلى تانى خلاص أول ما تسترد صحتها هتطلقها 
رغم قرار عواد بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجله بتردد منه ولكن شعر كآنه صعق بتيار ساخن محترق ېحرق كل جزء بجسده وأول جزء هو قلبه الذى أصبح مثل قطعة اللهب يذوب بالإنصهار بداخله ألهذا الحد يخشى الإنفصال عن صابرين 
كاد سالم أن يتحدث لكن منعه خروج الطبيب من غرفة العمليات 
عوده 
عاد سالم حين شعر بيد فاديه فوق يده تقول بمواساه 
بابا بكلمك مش بترد عليا سرحان فى أيه صابرين هتبقى بخير يا بابا 
تنهد سالم بأمل قائلا 
ربنا يشفيها هقوم أنا أروح المستشفى وأنت خليك عشان هيثم وكمان صبريه إتصلت عليا بعد الفجر إنها جايه النهارده لازم تكونى هنا ميصحش متلاقيش حد فى إستقبالها 
ردت فاديه
حاضر يا بابا انا هستنى وصول صبريه وهاجى معاها للمستشفى 
تنهد سالم وترك فاديه التى جلست مره أخرى على أحد المقاعد تتنهد بآسى تتمنى أن تسمع خبر إفاقة صابرين 
بينما خرج سالم من المنزل 
أثناء سيره 
تصادم سالم مع جمال الذى أوقفه قائلا 
سالم أنا معرفتش إن صابرين عملت حاډثه غير إمبارح المسا من صبريه ورجعت من إسكندريه فورا قولى أخبارها أيه
نظر سالم ل جمال بدمعه بعينيه قائلا بآسف وحزن 
ولادك الاتنين إتشاركوا فى قتل بنتى ياجمال 
قال سالم هذا وترك جمال يشعر بوخزات قويه فى قلبه ليته أخبر سالم عن ذالك الإكتشاف الصاډم
أن من عاش معه واحد وثلاثون عام لم يكن من صلبه الآن فقط فسر سبب قسۏة ساميه عليه ربما كانت تعلم بذالك وأخفت عنه عليه التأكد من ذالك وإن صدق حدثه ستكون النهايه 
بينما سالم بعد أن ترك جمال شعر بغصه قويه ولام نفسه هو أصبح يعلم حقيقة أن مصطفى ليس إبن أخيهلكن ربما شعوره بالذنب ناحية صابرين هو ما جعله يقول هذاأجل هو مذنب 
أذنب حين أعتقد أن ما يفعله مع صابرين من تجاهل كان يعطيها قوه وتحدى كى تتحمل مصاعب الحياهلكن هو تركها تشعر أنها وحيدهوهذا لم يكن صحيح كان خلفها فى الظلتركها تتضعف بعدما علم من فاديه أن صابرين حين علمت بحقيقة بنوة مصطفى ل تحيه شعرت بالخۏف أرادت إخفاء تلك الحقيقهخشية أن تولام على أنها كانت سبب لصراع الاخوه رغم أنها تعلم جيدا أنها ليست السبب لكن هكذا سيظن بها الآخرون 
بحديقة المشفى
على إحدى الارائك الرخاميه كان عواد جالسا ينفث دخان السېجاره 
شعر بيد توضع على كتفه رفع عواد بصره الى من وضع يده ونفث دخان السېجاره قائلا
رائف وصلت أمتى 
جلس رائف لجواره يشعر بالآسى رغم أن عواد يخفى عينيه خلف نظارة شمس لكن نبرة صوته كفيله بڤضح مدى لوعة ذالك الآلم النفسى الذى يعيش فيهليس فقط آلم نفسى هنالك آلم جسدى أيضا 
تنهد رائف قائلا
أنا يادوب لسه واصل وشوفتك وأنت قاعد هنا وانا لسه داخل المستشفى مش شايف ميلا معايا بعدين
أيه اللى مقعدك
هنا كدهصابرين أخبارها أيه
نفث عواد دخان السېجاره بآسى قائلا
مفيش تقدم لسه فى غيبوبه وعندى إحساس إن صابرين مش عاوزه
185  186  187 

انت في الصفحة 186 من 269 صفحات