الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 187 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

تفوق من الغيبوبه دىيمكن مرتاحه فيها أكتر 
نظر رائف له بإستغراب قائلا بنهر
إطفى السېجاره اللى فى إيدك دىعشان متأذيش ميلاكفايه السجاير المحروقه اللى مرميه تحت رجلكوأيه نبرة اليأس اللى بقيت بسمعها منك دىإنت مكنتش كدهلازم تفوق لنفسك شويهفين عواد زهران اللى إتحدى قبل كده العجز ومشى من تانى على رجليه بعد ما كان اشهر الاطباء بيأكدوا انه صعب بس يقف على رجليه 
ألقى عواد عقب السېجاره أرضا وزفر نفسه قائلا بيأس 
إتحديت وفى الآخر النتيجه أيه وارد أرجع تانى لنفس البدايهأنا خلاص بقيت حاسس إنى بصارع موج أعلى منى ومن تحملى 
وهتستسلم
هكذا قال رائف ثم تنهد قائلا
متأكد صابرين هتخفلازم تبقي قوى قدامها 
تهكم عواد قائلا بآسف
هتفيدها بايه قوتى قدامها بعد اللى شافته منى واللى عرفته وكانت مخبياه عنى 
تعجب رائف قائلا بإستعلام
أنا عارف اللى شافته منكبس أيه اللى كانت مخبياه عنك 
تنهد عواد قائلا
زى ما أنت توقعت قبل كدهأحلام هى السبب فى إجهاض صابرينوانا بغبائى حاولت أخنقهاغير إتهامى ليها إنها هى اللى كانت بتسهل العلاقه بين فادى وغيداء أكيد كان ليها حق تخفى عليا إن أنا ومصطفى
نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت الى رائف قائله
سيبنى مع عواد يا رائف 
نهض رائف يحمل ميلا التى ألقت بنفسها على فاديه التى اخذتها منه وهى تنظر له بزغر ولومثم سار الاثنين معا وتركوا صبريه التى جلست جوار عواد ووضعت يدها على كتفه قائله
بتحب صابرين يا عوادمتأكده إنك النهارده مستعد تسمع وتفهم اللى حصل فى الماضى بشكل صحيح غير الغلط اللى إترسخ فى دماغك وقتها 
بينما سارت فاديه جوار رائف وڼهرته قائله
مش عارفه فين دماغكوبتفكر إزاىإزاى تجيب طفله معاك ل مستشفى مش خاېف عليها 
رغم أن فاديه تنهر راىف لكن تبسم بسماجته قائلا
كنت هسيبها مع مينوانا يادوب لسه واصل من إسكندريه على هنا 
زغرت له فاديه قائله
دايما جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا 
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك 
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق 
حاول رائف المراوغه قائلا
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له 
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت 
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه 
مساء
منزل زهران غرفة غيداء 
وقفت غيداء تقول برفض قاطع 
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى 
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت 
أنا وفادى إتجوزنا عرفىبس والله أنا ندمت بعدها وكنت قطعت علاقتى بيهبس لو مش حكاية الحملوأنا خلاص قررت أنزل البيبى 
إنصدمت تحيه قائله 
يعنى فى عقد جواز عرفى معاك
ردت غيداء بخزى 
لأ أنا لما بعد قصدى
لم تستطع غيداء إستكمال جمله فقالت تحيه 
ركزى وقوليلى فين عقد الجواز العرفى 
ركزت غيداء قليلا قائله 
بصراحه مش معايا أى عقد أنا لما فوقت بعد اللى حصل هربت من فادى وحتى كنت والله قطعت علاقتى بيه بس 
قاطعتها تحيه قائله 
بس أيه فوقتى متأخر وطبعا العقدين مع فادى يبقى مفيش حل تانى غير جوازك الرسمى من فادى فادىبعد اللى عملهسهل عليه يستندل أكتر ويقدم عقد الجواز العرفى للمحكمه ويثبت بيه أن كان فى بينكم جواز 
نظرت غيداء بذهول ل تحيه قائله بندم قصدك أيه يا ماما مستحيل المحكمه تعترف بورقتين عرفى 
تحدثت تحيه بلوم 
ولما إنت عارفه إن صعب المحكمه تعترف بورقتين عرفى ليه ورطى نفسك الورطه دى كان فين عقلك والثقه اللى أنا وبابا وضعناها فيك وخيبتى أملنا وخلتينى أكتشف قد أيه أنا كنت مغفله لما كنت بسيبك تختارى حياتك لما قولتى انا هروح إسكندريه وادخل الجامعه هناك وهعيش مع ماجد فى الڤيلا 
زادت دموع غيداء قائله 
أنا فى الحقيقه كنت بهرب منك يا ماما دايما
مصره تعاملينى على إنى طفله 
تهكمت تحيه قائله 
ولما هربتى من تحكمى فيك كبرتى وبقيتى صبيه أنا يمكن كنت بهتم بيك زياده عن اللزوم
186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 269 صفحات