الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 192 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

الغرفه كانت لحد ما باردهلحظات كانت العيون تنظر لبعضها فقط شوق وإستفهام 
فبعد كبوات وليالى مضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معا تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى 
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جوابتلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتهالكن فسرت انها مجرد وهمفأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاهاللتان شعرت بهم على وجنتهامثل نسيم تلك الغرفه البارده 
رفع عواد رأسه ونظر مره أخرى ل صابرين التى للحظه إنشعف حين رأى عينيها مغمضهلكن سرعان ما فتحت صابرين عينيهالترى نظرة عين عواد التى لا تفسير لها لديهالكن قطع تلك النظرات
سالم الذى كان مستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخاڤتكذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجانربما الإشتياق يحركهمالكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديبنهض متوجها الى الفراش يقول بلهفه
مالها صابرين 
إستقام عواد واقفا ينظر ل سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونهلكن صابرين ردت بإستهزاء
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدولهعالعموم هرجع أنام تانى 
قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليلمازالت النظرات الحاميه بينهملكن هل يظل هذا الصمت كثيرا 
بعد مرور عشر أيام
بالمشفى صباح
على باب غرفة صابرين 
تصادمت يدي 
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت قطع الصمت ماجد قائلا 
مدام منال على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين 
ردت منال بحياء آه فاكره حضرتكأنا جايه من اسكندريه عشان أطمن على صابرين عارفه انى متأخره بس الظروف بقى 
تبسم ماجد قائلا
أنا كمان زيك متأخريمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى 
شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول 
حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها وهى تقول بإعتذار 
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتكرينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى 
تبسمت لها صابرين قائله
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك 
تبسمت شهيره ل منال بفتور غصباوقالت
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مرهكتر خيرك 
شعرت منال بفتور شهيره وعذرتهاوقبل ان تتحدث دخل ماجد مبتسما يقول
صباح الخيرحمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاك بخير 
تبسمت له شهيره بفتور قائله آمين 
جلس ماجد ومنال قليلا مع صابرين الى أن نهضت منال قائله 
زيارة المړيض لازم تكون خفيفه وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده هستأذن انا ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين 
تبسمت لها صابرين قائله 
متشكره اوى لزيارتك يا منال 
نهض ماجد وهو الآخر قائلا 
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا 
تبسمت صابرين وهى ترى
تبادل النظرات بين منال وماجد بينما قالت شهيره
لأ أبدا شرفتونا 
توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاىوإنت بتردى عليها بالبرود دهالحمد لله لسه مستفزه 
تبسمت صابرين قائله
وكنت عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيهأنا وهى كنا مخدوعينيمكن هى كان بمزاجها بس برضوا معذوره كانت بتحب 
نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه
كانت بتحبما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيهولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر 
ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله
يا ماما الحي أبقى من المېت والحياه بتستمر 
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد ل منال بتردد قائلا
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاك عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق 
فكرت منال فى الرفضكادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه
كمان معايا بناتى 
فكرت منال وقالت بموافقه
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريهعلى الاقل أوصل بدرى قبل المسا 
إنشرح قلب ماجد وهو يشير بيده ل منال للسير أمامهيشعر الإثنان بذبذبات قويه تجدد مشاعر مروا بها سابقا لم يأخذوا منها سوا الآسيهفهل آن آوان العوض 
مساء
بمنزل زهران
بجناح عواد 
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها مطهرات من المشفى فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تبدلها
وبالفعل نهضت 
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه 
حاولت جاهده بيدها السليمه 
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت 
إدخال
191  192  193 

انت في الصفحة 192 من 269 صفحات