الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 203 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

تناولهالكن خطڤتها سكرة النومتنهد يشعر بحيرهللحظات لام نفسه 
متسألالما أدخلتها الى حياتك هى كانت القريبه للقلب البعيده عن العقل لما تركت لجام عقلك يفلت ليتحكم قلبك لما أدخلتها الى عتمة قلبك
لما ولما ولما أسئله جوابها الوحيد هو 
أنك كنت تعشقها وإزداد عشقك لها لما لم تتركها على شط النجاه بعيدا عنك لما سحبتها معك الى جوف أمواج قلبك المالحه لو ظل ينظر لوجهها كثيرا سيضعف ويقظها ويخبرها كم آلامه كثيره وأنها كانت ومازالت وستظل الجزء المحفز له على تجرع علاج مضني لفؤاده وجسدهلكن هو غير قادر على تحمل إختيارهاحتى لو ضحت وقبلت به مع إحتمال أن يعود جليس مقعد متحرك مره أخرى كان دائما يختار السباحه ضد التيار ويعاندهربما آن الآوان أن يترك نفسه وحيدا لجرفة التيار 
نحى غطاء الفراش عن جسده ونهض من على الفراش يشعر بآلمجذب علبة السچائر والقداحه وأخذ مئزر له وإرتداه وزم طرفيه عليه بعشوائيهثم فتح باب الشرفه بهدوء ثم أغلقه خلفه وذهب نحو إحدى المقاعد الموجوده بالشرفه وجلس عليهاأشعل إحدى السچائر نفث دخانها ينظر أمامه الى أضوية المنازل المحيطهكان من ضمن تلك الأضويه ضوء يظهر من مكان منزل والد صابرين
ذالك المنزل الذى يوما ضاعت أمامه أحلام فتى صغير كان يرى المستقبل مزهر يتمنى فقط أن يأتى يوما ما ويضمه والده الى حضنه يمدحه أنه أصبح مثلما أراد سباح عالمىوكذالك طبيب مشهور 
لكن شاء القدر له أن تنتهى تلك الأمال باكرا 
أضحت أمانى ضائعه 
عاد بذاكرته الى قبل أيام قليله 
حين جلست لجواره صبريه بحديقة المشفى 
فلاشباك
ترك رائف عواد مع صبريه التى جلست جواره على ذالك المقعد الرخامى 
بتردد منها وضعت يدها على يد عواد الذى كان يضعها فوق المقعد
إستدار عواد بوجهه ينظر ليد صبريه التى وضعتها فوق يدهكاد يسحب يده من أسفل يدها
لكن هى تمسكت بيدهتنظر لوجههتلاقت العيون تحكى وتبيح لبعضها بآلم وآنين مكبوت من سنوات بالقلبآن الآوان أن يفصح عنه ربما يجد هذا الآلم الدواءوينتهى الآنين 
دمعه فرت من عين صبريهتعجب عواد لتلك الدمعهلكن تحدثت بحقيقه هى تعلمها جيدا عن فتى كانت هى بمثابة صديقته الوحيدهوكان هو خازن أسرارهاكذالك هنالك شئ آخر قد يكون نسيه وسط تلك الآلام القسۏه الذى شب عليها 
إنت قلبك مش زيهم يا عواد 
نظر لها عواد بعدم فهمفأكملت توضيح حديثها إنت اللى كنت على درايه بقصتى أنا مروان حبيبي لإنك كنت
مرسال الغرامبيناولا نسيت دى كمان 
إنت قلبك مش قاسى زى جادولا أبويا إنت قلبك كان مشتاق دايما للحب والحنانكلمة مدح كانت بترضى قلبكزى دلوقتي كده كل أملك صابرين تفتح عنيهاأنا عرفت حقيقة مصطفى من جمال التهامىحاسه بقلبك إنت جواك إعصار بيدمر قلبكزيي زمان أنت كنت فى نفس وضعك فى يوم من الأيام 
لما كنت بلوم نفسى إن بسبب آنانيتى إتسببت فى قتل أخوياأخويا اللى فى يوم نعتنى بأبشع الألفاظ الدنيئه 
عشان أختارت أمشي وراء قلبى وبدل ما أتجوز من شخص كل مميزاته أنه مش مروان التهامى إبنصابرين زهران أخت جدك بعد ما جوزها رفض بيع حتة أرض لجدك بسبب طمعه إن الأرض على سكه رئيسيه للبلد جوز عمتى كان رافض يبيعها عشان مروان هيعمل فيها مشتل خاص بيه لكن جدك كان عاوزها طمع فى تمنها اللى السهم فيها بمبلغ يغوي بس طبعا جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
إنت وقتها سفرك عند جدك فى إسكندريه عشان إنت الوحيد اللى مكنتش هتسمع كلامه بس للآسف رجعت يوم ما أحلام إنتهزت فرصة إن مفيش غيرى انا وهى فى البيت وفتحتلى الباب وقالتلى إهربى 
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
الألفاظ والإتهامات مروان كان بيحاول يضبط نفسه لأقصى حد لكن اللى رفع السلاح الأول كان جاد وكان غرضه قټلى أنا مش قتل مروانالړصاصه اللى ضربها وقتها مروان كانت دافاع عنى قارن يا عواد نفس اللى حصل مع مصطفى هو اللى حصل فى الماضىإن اللى جاي وفى غرضه الشړ هو اللى بيدفع التمن 
نظر عواد ل صبريه يرى
202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 269 صفحات