الخميس 19 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 204 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها 
عاد من ذالك الشرود على لسعة عقب السېجاره لإصبعه التى سرعان ما ألقاه من يده ينفخ مكان اللسعه الذى إختفى آلمها بسهولهلكن هنالك بعض الآلام لا يختفى آلامها تترك ندوب واضحه
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى بالغيبوبه الأسم الوحيد التى همست به كان مصطفىهل مازالت تكن له بقلبها مشاعر 
جاوب عقله بالتأكيد هى تزوجت بك فقط بلحظة إندفاع منها من أجل هدف إثبات أنها مازالت طاهره
لكن فيما بعد يبدو أنها ندمت على ذالك الإندفاع 
وسط تلك الامواج العاتيه بعقل عوادرأى دخول بعض السيارات الى فناء المنزلعلم أن الزفاف إنتهى وأنهم عادوا للمنزل من الجيد أنه يجلس بمكان مظلم لن
يراه أحد لكن كان هذا فقط ما صوره له عقله فهنالك من رأته وټعذب قلبها على شعور الآسة الذى يختلج قلبها بقوه على أبنائها 
الثلاث أولهم عواد ثم غيداءوبالآخر مصطفى الذى فقدته مرتين 
على ذكر مصطفىإقتربت منال تأخذ طفلتها من تحيه التى تحملهالكن قالت تحيه بحنان
دى نايمه خلينى اوصلها للسرير عشان متقلقش وتصحى 
وافقت منال فهنالك إستفسار بعقلها لابد له من تفسير منطقى 
بالفعل دخلت منال ووالداتها خلف تحيه التى وضعت الطفله على الفراش ودثرتها بالغطاء ثم قبلت رأسها وخرجت من الغرفه رأت منال ووالداتها على وجوههن أسئله هى تعلم جيدا إجابتهالكن يبدوا أن تلك الإجابه ليس وقتها الآن حين آتت إحدى الخادمات الى الإستراحه بلهفه تقول
ست تحيهالست أحلام معرفش جرالها أيه بتتآلم بصوت جامد 
اسرعت تحيه بالخروج خلف الخادمه وذهبت الى غرفة أحلام التى تتأوه بآلم ساحقكذالك دخل فهمى الى الغرفه ورأى أحلام التى بعد أن كانت لا تستطيع الحركه تفرك جسدها بالفراش تتأوه 
تهزى بندب على حالها تهبش بيديها بملآه الفراش كآنها تصارعهرأى أفعال أحلام هذه كل من بالمنزلسالت دموع البعض والبعض حاجد القلب مثلها لا يتعظ 
سريعا تمالكت تحيه نفسها من تلك الحاله التى علمت أنها صراع خروج الروح من الجسد وقسوته جففت دموعها بخشوع وخشية ذالك الآلم الذى لا يقارن بأى آلم مهما كان قسوته قائله بحزم
الكل يطلع برهوإتصل عالدكتور يا فهمى يجى فورا 
بعدقليل 
خرج الطبيب من غرفة أحلام قائلا بإنهزام 
للآسف دى بتحتضر مفيش أيدينا غير الدعاء لها ربنا يرفق بها 
بمنزل سالم التهامى 
فتحت شهيره باب المنزل دخلت فاديه تحمل ميلا نظرت خلفها لوالداها قائله 
أنا مصدعه من دوشة القاعه و السهر هدخل أنيم ميلا وأنام جنبها انا كمان تصبحوا على خير 
رد سالم وشهيره بنفس الوقت 
وإنت من أهل الخير 
بعد لحظات بغرفة سالم وشهيره وقف سالم يتخفف من ثيابه تساعده شهيره التى تبسمت قائله 
تعرف اللى أسمه رائف ده شخص لطيف وظريف ويدخل للقلب 
تنهد سالم قائلا 
فعلاهو ووالده كمان إنسان عشري 
أخذت شهيره الحديث من سالم 
عشري فعلا وحاسه إن فى توافق بينه وبين فاديه وأن لها معزه خاصه عندهبس عندى يقين إن السبب فى ده هو رائف مشوفتش نظراته ل فاديه 
ده عينيه متشالتش عنها طول الفرح 
تنهد سالم قائلا قصدك أيه 
تبسمت شهيره قلبى حاسس إن رائف عنده مشاعر ل فاديه والا ليه سايب بنته معاها بقالها مده لو معندوش مشاعر وثيقه ل فاديه كان هيبقى مطمن على بنته معاها غير بسمعه تقريبا بيتصل عليها يوميا 
تبسم سالم قائلا 
إنت بتتصنتى على فاديه 
ردت شهيره بنفي لأ والله دى بتيحي صدفحتى حاسه كمان إن فاديه عندها يمكن مشاعر هى كمان بس متشتته بين قلبها وعقلهاالإتنين خذلوها قبل كده يمكن ده مسبب ليها خوف إنها تدخل تجربه جديده وتقابل نفس الفشل 
تنهد سالم وهو يجلس
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
فعلا كان فى صديق لياإبنه أرمل ولما عرف إن فاديه إتطلقت طلبها منى لأبنه وأنا قولت أقولها من باب المعرفهإتفاجئت إنها رافضه موضوع الجواز مره تانيهحتى لما قولت لها مش هتخسر حاجه لما تقابله يمكن يحصل وفققالتلى لأ هى خلاص جربت حظها 
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
مش معنى
203  204  205 

انت في الصفحة 204 من 269 صفحات