بحر العشق المالح
إن سيادتك طلبت تقابلنى بعد نهاية وردية العمل بتاعتى
تبسم مدير المصنع قائلا
خير يا فادى أقعد عاوزك
فى مصلحه لك
جلس فادى على أحد المقاعد مبتسما ينتظر حديث المدير الذى قال له
بص يا فادى انا من خلال الفتره اللى فاتت شوفت كدك فى الشغل هنا فى المصنع غير كمان انك عندك كفاءه و خبره كويسهوعرفت كمان إنك كنت بتشتغل قبل كده فى الفرع الرئيسى للمصنع فى ألمانياوبصراحه كده صاحب المصنع طلب منى أرشح له كفاءات مميزه تسافر للمصنع الرئيسى هناك بألمانيا تمده بخبرهوأنا رشحتك فى أول القائمه دى مع إنى مش عارف سبب إنك مجددتش العقد فى المصنع الرئيسى وجيت تشتغل هنا فى إسكندريهحد عاقل برضوا يسيب الشغل فى مصنع زى ده فى ألمانيا ويفضل يشتغل هنا فى فرع
وإزداد الشغف حين قال له
انا عرفت إنك متجوز حديثا وأكيد دى فرصه لك كبيره إنت أكيد محتاج عائد مادى أكبر يساعدك فى المستقبل أكيد هيكون عندك ولاد وهتجتاح مصاريف وإمكانيات أكبر وإنت سبق وأشتغلت هناك وشوفت طبيعة العمل والآجر المقابل ليه هسيبك أسبوع تفكر وترد عليا دى فرصه بلاش تضيعها انا لو شاب فى سنك مستحيل أضيعها خبره وزيادة كفاءه غير عاىد مادى سخي
بالأسكندريه
بمطعم رائف
كات يحمل ميلا على ساقيه مبتسما وهو يعاندها ويقوم بشد شعرها الذى ترفعه على هيئة خصل تشبه ذيل حصان معقود بعدة فراشات ملونه يحاول سلت إحداى الفراشات لكن ميلا سأمت من عبث رائف بشعرها فقامت بصفعه على عنقه بطفوله منها تآلم فادى بمفاجأه
إبتسم رائف يقول بعتاب مرح
كده يا ميلا ټضربي بابا لما أنت لسه مكملتيش سنه وبتضربينى أمال لما يبقى عندك عشر سنين هتحطينى فى دار المسنين
ضحكت الصغيره وامائت رأسها وقالت بتهته
ضحكت فاديه كذالك رائف الذى إدعى المأساه
ومد يده ب ميلا ل فاديه قائلا
يا خسارتك يا رائف ياللى بنتك هتحطك فى دار المسنين بدرى بدرى مش بعيد لما تكمل سنتين ترفع عليا قضية حجر وتتهمنى بالسفه
ضحكت فاديه وهى تأخذ ميلا منه ونظرت ل ميلا قائله
لأ ميلا طيوبه
امائت ميلا ببسمه وقبلت وجنة فاديه
ناس تتباس وناس هتتحط فى دار المسنين بس أنا عندى الحل أنا أتجوز وأجيب ليها مرات أب تعاملها زى مرات أبو سندريلا
للحظه إرتجف قلب فاديه وشعرت بهزه قويه وظلت صامته لكن فى نفس الوقت آتى النادل لهم ووضع بعض المشروبات أمامهم زاغ احد المشروبين بعين ميلا وأشارت عليه
فقالت لها فاديه
وافقت ميلا فاديه بينما رائف شعر بندم يبدوا انه تسرع فى قول أحمق حتى فاديه إدعت الإنشغال مع ميلا وهى تسقيها من ذالك المشروب الخاص بها تتهرب من النظر إليه
قطع رائف ذالك الصمت قائلا
عرفتى إن عملية عواد بعد تلات أيام
ردت فاديه
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد
تنهد رائف قائلا
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا
تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك
صمت ساد للحظه
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه
نظرت له فاديه بغيظ قائله
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
عليك وسلختك بقى إنت مبسوط إن إنت اللى فبركت صورة عواد مع صابرين عارف الصوره دى كانت سبب فى عڈاب لأختى لسعة القهوه اللى حاسس بيها دى جنبها ولا حاجه أنا ماشيه وبعد كده ممنوع تتصل عليا ولا أقولك أنا هغير رقمى
قالت فاديه هذا وسارت لخطوات قبل أن يقول رائف
إستنى مكانك إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك
توقفت فاديه لدقيقه ونظرت لتلك الصغيره التى تحملها وقالت لها
تروحى له
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه
نظرت له فاديه قائله أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى يلا بينا ياروحى إنت
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا
تنهد رائف بآلم قائلا بمزح طب ما تبوسى الواوا بتاعتى يمكن الڼار