قصه رائعه
منها وفجأة انتفضت على صوته وهو يقول
إيه مخرجك فى الوقت ده
شهقتها كانت مسموعة اتسعت عيناها وهى معلقة به لثانية ثم أدارت وجهها وضغطت على أسنانها لتتحكم فى غيظها
معقول كنت سرحانة كدة اللى واخد عقلك
هو فى غيرهم أهلى
مع أنى مش مصدقك بس ماشى خارجة ليه بقى فى الوقت ده
كنت مدايقة ومش جايلى نوم
هروح فين غير أنى كمان معرفش حد هنا
وبتعملى ايه طول الوقت جوا
أسأل اللى بتبلغك وهى تقولك
أنا بس بطمن عليكى منها مش اكتر
ثم صمت كل منهما وهو ينظر للورود الموجودة امامهما ودار حوار بين كل واحد منهم ونفسه
خالد كان حائر تماما
بين واقعه وكيفية التخلص منه وبين ما يريد وهو متجسد فى امرأة جالسة بجانبه
وبعدين ياهدى عايزة ايه يعنى
هعوز ايه يعنى هو متجوز اصلا
وأما انتى عارفة بتتمحكى فيه ليه بقى أن شاء الله
مبتمحكش ولا حاجة ادينى مكتومة وساكتة وبعدين هو اللى جه لحد هنا لوحده
أنتى هتستهبلى ياروح أمك ده بيته يروح مكان ماهو عايز
مش بقولك بتتمحكى ما يمكن هى مش فوق اصلا وهو نزل عشان مش قادر يتحمل القاعدة من غيرها انتى شكلك مش هترجعى غير لما تاخدى على قفاكى زى كل مرة
وعند هذه الكلمة لم تستطع منع نفسها من الابتسام
اندهش من ابتسامتها المفاجئة بدون سبب لكنها حاولت تشتيته عن ذلك رفعت وجهها له ثم اخفضته مرة أخرى وهى تقول
كدة ايه
فاضية طول الوقت
أنتى مش فاضية انتى بتابعى علاج بابا ودى مهمتك وشغلك هنا
تنهدت وقالت بأسى أنا مبعرفش اقعد فاضية كدة
عايزة تعملى ايه
هتوافق
لو ميأثرش على علاج والدى
نفسى أعمل عمرة
ابتسم وهو يقول متقلقش كدة كدة هتعمليها وحج كمان بابا ناوى على كدة وانتى طبيعى هتكونى معاه
بجد طب احلف
أفندم
تمالكت نفسها مرة أخرى أنا آسفة
المهم عايزة تعملى ايه تانى
حاولت التحقق فى وجهه جيدا لتتبين صدقه
فعلا عندك استعداد تسيبنى اعمل اللى انا عايزاه
قلتلك شرطى صحة أبويا وبعد كدة مفيش مشكلة قولى عايزة ايه
أكمل دراسة انا قدمت على ماستر فى جامعتي فى مصر واتقبل لكن الجواز عطل كل ده لو ينفع أقدم فى جامعة قريبة واشغل نفسى بالمذاكرة
بالطبع اعتقدت هدى أن هذا رفض فصمتت لثوانى ثم قالت كأنك مسمعتش حاجة
ليه انتى شوفتينى رفضت
رفعت وجهها له متفاجأة فأكمل كلامه
أنا معنديش مشكلة بس شوية كدة نطمن على بابا بس الأول لحد ما اشوف لك جامعة قريبة وتكون محاضرات الماستر فيها منزلية اكتر من عملية
وقفت فجأة من الفرحة وهى تقول
أنت بتتكلم بجد
وقف هو الأخر وهو مبتسم تانى
أخذت تدور حول نفسها من الفرح وهى تقول
أنت تجنن على فكرة لو ده حصل هتوفرلى اكتر من سنتين فى حياتى
ياريت اقدر اعملك اكتر من كدة
تجمدت مكانها من الجملة التى سمعتها منه ولا تعرف لماذا تسربت الرطوبة لاوصالها فجأة
أنا متشكرة اوى تصبح على خير بقى الوقت اتأخر
بعدما تحركت من أمامه وعينيه تتبعها قال بلهجة آمرة
هدى فى حيوان عندك على الفيس اسمه نور الحياة اعمليله بلوك اول ما تطلعى
حاولت كظم غيظها منه وتكورت يدها وكأنها ستضربه وقالت بهم انت مستفز
ثم تركته وذهبت من أمامه حتى لا يستفزها أكثر من ذلك
عندما ابتعدت ضحك مقهقها وقال وانتى لذيذة
بالطبع غافل عمن كان يتابع الموقف بكامله من البداية للنهاية والذى كان له رأى آخر فى ذلك
فى الصباح كان خالد على وشك ركوب سيارته وجد يد أمسكت الباب ومنعته من الانغلاق
صباح الخيرات خالد
امتعض خالد عندما تبين الواقف
صباح الخير فيصل إيش في
مافى شئ ابن عمى ابيك فى كلمتين قبل ما تطلع
ما عندى وقت بعدين فيصل
ما تزعل خالد بعرف انك مو نايم ياحرام
ترجل خالد من السيارة وعينيه ينضح منهم الڠضب
لإيش بترمى فيصل
بعدك ما فهمت خالد انت وحضرت الممرضة المحترمة
فيصل كانت هذه صړخة خالد باسم ابن عمه
انتبه مليح كلمة كمان واقصلك لسانك
هيك خالد اسمحنى مليح دالحين ابن عمى
أبعد