الملاك والاسد
القوة والصبر .... دعا ربه أن يحفظ ملاكه منه قبل غيره
بعد انتهائه من الصلاة قرر الذهاب لها ..... ولكنه سيعاقبها قليلا حتى لا تكرر ما فعلته
أصرت على الجميع الذهاب ..... لا تريد غيره هو ..... ظنت عند معرفته أنها وحدها بالمشفى سيعود لأجلها ..... ولكنه لم يفعل ..... ألتلك الدرجة هو غاضب ... إن أراد ستقبل يده ... لكن وإياه الابتعاد
رفضت الطعام والدواء لا تريد غيره .... ظلت مستيقظة حتى يأتى ولكنه لم يفعل .... نهضت وأدت فرضها ولأول مرة لا يكون إمامها
سار باتجاه غرفتها ليجد ممرضة تقف على الباب وبيدها الطعام
أسد باستغراب إنتى واقفة كدة ليه
الممرضة پخوف أصل المړيضة رفضت الأكل والدوا فانتظرت حضرتك
أومأ برأسه وقد زاد حزنه لأنه السبب فى ذلك
أخذ منها الطعام والدواء
ودخل غرفتها
صدم من وجهها المنتفخ .... لعڼ نفسه بشدة ... أوصلت به النذالة أن يسبب ذلك لها
اقترب منها مصطنعا الجمود
أسد بصرامة كلى يلا
همس بفرحة أسدى أنا ....
قاطعها پغضب قولت كلى
تناولته بصمت مثلما هبطت دموعها بنفس الصمت
نظرت له بذهول وقد اتسعت عينيها
أسد بهدوء ونعاس إمممم .... نامى يا ملاكى
همس بدموع أنا آسفة .... والله مش هكررها تانى
نظر فى عينيها بعمق وهو يردف وعد
همس بضحكة طفولية سعيدة وعد
وأخيرا ينعمان بنوم عميق
فى قصر ضرغام بغرفة جنى
جنى بعصبية فى الهاتف إنت غبى ..... اتأخرت ليه
المتصل احترمى نفسك .... وبعدين على ما عرفت أتصرف فى تليفون
المتصل سيبيهم شهر يتهنوا وبعدين نفرقهم
جنى بعصبية نعععععم إنت بتهزر يا شريف
شريف متقلقيش أنا عارف أنا هعمل إيه
جنى بتهكم أما نشوف
الفصل ٢
استيقظ ليجد معشوقته القصيرة
ابتسم بهدوء ..... ليست أول مرة يستيقظ على هذا الوضع ..... ولكن الآن لها طعم مختلف ..... الكون لا يسعه من شدة فرحته
جعدت أنفها بلطافة شديدة وهى تتذمر بخفوت
فتحت عينيها ببطئ شديد تتثاءب بلطافة أشد غافلة عن عيون عاشقها
نظرت له بهدوء ومازالت ناعسة تقريبا
همس بلا وعى وهى تتأمله يخربيت حلاوة أمك
اڼفجر ضاحكا يأخذ أنفاسه بصعوبة
أسد بعبث ههههه طب ما تسيبك من أمى وخليكى فيا أنا بس
نظر لها بعمق يحاول أن يسيطر على نفسه
نهض عنها بهدوء واتجه للمرحاض
نظرت فى أثره باستغراب ..... هل أزعجته !!
ولكن حمدا لله أنه ذهب ..... إن بقى دقيقة أخرى كانت ستنقض عليه بالقبلات
توقفى عن تفكيرك المنحرف ذلك أيتها الغبية !!
مرت ربع ساعة ووجدته خارج من المرحاض وشعره مبلل
نظرت له باستغراب بعدما استطاعت بصعوبة نسيان خجلها إنت استحميت دلوقتى ليه ! مش تستنى
لما نروح !
تجاهل سؤالها عمدا
أسد مغيرا الموضوع فرحنا يوم الخميس الجاى
همس پصدمة إيه دا فاضل أربع أيام بس .... إزاى هجيب كل حاجة
أسد بهيام كل حاجة جاهزة من وإنتى عشر سنين يا ملاكى
همس بذهول إزاى
أسد بعشق فستانك جاهز من تمن سنين مستنيكى تلبسيه ليا ... والقاعة اللى هيتعمل فرحنا فيها مبنية من سبع سنين ونص ومتعملش فيها
ولا فرح ... لإنها هتبقى ليكى إنتى وبس يا ملاكى ... حتى أنا جهزت لينا بيت فى مكان بعيد عشان لو مش عايزة تقعدى فى القصر ... كل حاجة كانت منتظرة موافقتك بس
نظرت له وعينيها متلألئة بالدموع
ألتلك الدرجة يحبها .... بل يعشقها .... يا ليتها اعترفت بعشقها .... لا يهم ... المهم أنهما معا الآن ... لن يفترقا أبدا
مدت يداها الصغيرتان له ... تحثه على التقدم منها
ابتسم بعشق سرعان ما تحول لخبث وهو يتجه لها
نظرت له بتوجس وهى ترى نظراته
أنزلت يديها ببطئ ..... ولكنه كان أسرع فى الوصول لها
نظرت له بفزع سرعان ما تحول لخجل ممزوج ببعض الڠضب
همس پغضب طفولى إيه اللى عملته دا !!
أسد ببراءة مصطنعة إيه !! مش إنتى مديتى إيدك عشان كده
همس بشهقة لا لا لا لا ..... إيه اللى بتقولوا ده
أسد بمكر الله ... مش من كام سنة كنتى بترفعى إيدك عشان أشيلك
همس بخجل وحنق دا كان زمان لما كنت صغيرة .... وبعدين محسسنى إن من كام سنة دى يعنى من كام ساعة مثلا
أسد بسخرية لما كنتى صغيرة ! على أساس إنك كبرتى مثلا
همس پغضب أيوة طبعا كبرت
نظر لها بوقاحة
أسد بانحراف وخبث هو من ناحية كبرتى ..... فإنتى كبرتى أوى أوى يعنى
شهقت واضعة يديها على وجهها تخبئه من خجلها
اڼفجر
ضاحكا على براءتها الشديدة
أبعد يديهل ليفتتن بوجهها الساحر
نظر لها بفخر يعلم ما تفكر به ..... لم يقاطعها فقد أراد أن تتشجع ..... أرادها أن تكون قوية تجاه عرضها حتى لو أمام من يملكها وتحل له
أسد مشجعا إياها ها يا ملاكى متنكسفيش .... قولى اللى عايزاه .... أنا أسدك حبيبك
نظرت داخل عيينه بعمق فتاهت برماديتيه
همس بلا وعى أنا بعشقك أوى .... بس مينفعش اللى بنعمله ده
قالت كلماتها الأخيرة مخفضة وجهها بخجل
لا تعرف كيف أتت لها الشجاعة .... لكنه أسد .... أسدها الذى يجعلها تفعل الغير متوقع أبدا
نظر لها بسعادة .... حسنا إنها خطوة جيدة لتتخلى عن خجلها معه ..... نعم لا يوجد ما يخجل فى حديثها أبدا ..... لكن بالنسبة لملاكه البرئ كل شيء يخجل
أسد بفرحة متقلقيش يا ملاكى ..... أوعدك إنى مش هقرب منك تانى إلا وإنتى مراتى قدام الناس
نظرت لوضعهما بتردد وتوتر .... أتخبره أم لا !!!
همس بتوتر طب مش هتبعد
تطلع إليها بغباء سرعان ما فهم
أسد پصدمة إيه هو أنا هبعد من دلوقتى !
نظرت له بذهول أمال من إمتى !
أسد ببلاهة أنا فكرت كمان يومين تلاتة كدة
همس بسخرية دا على أساس إن معاد فرحنا فيه كام يومين تلاتة مثلا
أسد بهدوء اللى ملاكى تقوله هيتنفذ
همس مش ... مش عارفة بس يعنى ...
تنهدت ثم صمتت .... كيف تخبره ما تريد وهى لا تعلم حتى !
همس بتوتر هو أنا بصراحة مش عايزاها تكون مراتك
ثم أضافت بسرعة والله أنا مش وحشة ولا أنانية بس .... بس أنا عايزة اكون مراتك الوحيدة .... مش عايزة واحدة تانية تكون معايا وتشاركنى فيك .... إنت بتاعى أنا وبس
نظر لها بعشق .... آاه ملاكه تخبره أنه ملكها ... ماذا يريد أكثر من ذلك !
لا .... فى الواقع أنا أريد أكثر وأكثر طالما منها هى .... آسرة قلبه وكل ما يملك
أسد تحبى أطلقها
هزت رأسها موافقة بتوتر ..... لم تكن بتلك الأنانية من قبل ..... ولكنها لا تتخيل أن يكون متزوجا من غيرها .... تريده لها وحدها مثلما هى له وحده
أسد بإذن الله ملاكى تطلع من هنا وأنا هطلقها على طول
ابتسمت بعشق وامتنان شديد لذلك الأسد
وهكذا مر يومان آخران وهو يهتم بها بشدة ..... لا يتركها وحدها ...... يجلب كل ما
يسعدها
استطاع الجد بصعوبة اقناعه بتأجيل الزفاف لأسبوعين حتى تشفى همس تماما وتأخذ فرصتها فى أن تسعد كأى عروس بعدما أمرت الطبيبة ببقائها فى المشفى لبضعة أيام أخرى
صدم