الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الملاك والاسد

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


بشدة عندما كانا يخططان لعرسهما فأخبرته أن يختارا المدعوين معا الآن
مدعوين ! أى
مدعوين ! لقد صمم كل شيء حتى يكون هو وملاكه فقط
حتى فستان الزفاف كان لغير المحجبات
اضطر بصعوبة للموافقة بعدما رأى الحزن على وجهها
أمر بإضافة تعديلات على الفستان ليناسب المحجبات ..... لو كان بيده لأحرقه .... لو يعلم أن غيره سيراها ما كان جعله بتلك الروعة والجمال

اليوم هو موعد خروج همس ..... كم فرح بشدة سواء لخروج ملاكه أو لتبقى أسبوع فقط وتكون ملكه
فى السيارة 
أسد بفرحة أنا مش مصدق إنك خرجتى خلاص وكمان أسبوع وتبقى مراتى قدام الناس
ابتسمت بخفوت وخجل ... سرعان ما تحولت ابتسامتها لحزن
شعر أسد بتغيرها فرفع رأسها ليراها ..... وجد عينيها تمتلئ ببعض الدموع
أسد بفزع بتعيطى ليه .. فى حاجة يا حياتى
همس بحزن مين هيسلمنى ليك يا أسدى !
دا حتى جنى اللى مش ليها حد .... كان بابا سعيد وجدو هيتخانقوا على اللى
يسلمها ليك
لكن أنا .... أنا مش هلاقى حد يسلمنى ليك ....... بابا مش هيهمه غير إن بنته هتتجوز واحد غنى ..... وجدو أكيد زعلان منى عشان إنت هطلق جنى وأكيد بابا سعيد هيعمل زيه
قالت آخر كلماتها وقد تحررت دموعها
نظر لها بحزن شديد ... أقسم أن يجعل زفافها غير معتاد
مرت دقائق قليلة فقط وقد هدأت بالفعل
رفعت رأسها لتنظر له بعشق
همس بابتسامة عاشقة شكرا
بادلها الابتسامة بأخرى بهدوء وهو يفكر فى مستقبلهما وكيفية إسعادها دائما
خرج من أفكاره على سؤالها الذى ينتظره منذ افاقتها
همس باستغراب هو شريف فين !
أسد بحدة وغيرة أولا متنطقيش اسم راجل غيرى ..... ثانيا شريف بقى بعيد عنا خلاص ..... ولو سألتى عنه تانى هعتبرها إشارة ليا إنى أبعد عنك خالص
همس بفزع لا لا خلاص مش هسأل تانى
وصلت السيارة للقصر ليترجلا منها
وجدا الجميع بانتظارهما خارج الفيلا عدا والديها 
تنهدت بحزن ثم رسمت الابتسامة بصعوبةة
نظرت له ثم ابتسمت بحب فهو قادر أن ينسيها كل شيء
تقدم ماجد قائلا ألف سلامة يا حفي ...
أسد بهمس لماجد فى أذنه إنت استحليتها ولا إيه يا جدى ! مش عشان سكت مرة يبقى هسكت تانى
ابتعد عنه وكأنه لم يفعل شيئا بينما نظر له الجد پصدمة وسط استغراب الجميع
ولكن أسرع ذلك العاشق بالتصرف
وضع قدمه خلف قدميها ثم حركها وهو يدفعها بخفة حتى تقع
تعثرت فى وقفتها وكادت أن تقع لولا تلك اليدين القويتين
أمسكها قبل أن تسقط فكان مائلا عليها
نظرت له پصدمة عندما شعرت بكل شيء فعله
أسد ببراءة مصطنعة إيه عشان متقعيش
تراجعت ترنيم بإحراج للوراء فقد فهمت كل شيء
بينما اڼفجر سامر ضاحكا عندما فهم هو الآخر
ضړبته فى قدمه بقدمها ليتأوه ناظرا لها پغضب
لم يهتم بتلك المحمرة من كثرة الخجل ولا تلك
المحمرة من كثرة الڠضب
أسد للجميع إحنا أسبوع وبإذن الله هيكون فرحنا ..... أما بالنسبة لجنى فخلاص معدش ليكى أى لازمة ..... إنتى طا.....
جنى بسرعة وخوف أسد أرجوك متعملش فيا كدة أنا بحبك .... طب .... طب خلينى على ذمتك الأسبوع ده بس وهمشى والله بعدها
رق قلبها فبالنهاية هى عاشقة لذلك الأسد مثلها
نظرت له تستعطفه أن تبقى زوجته لأسبوع فقط
تنهد بصوت مسموع مستسلما لتلك النظرات التى ستقتله يوما من براءتها
أسد باستسلام ماشى الأسبوع ده بس ويوم فرحى على ملاكى هطلقك مع إن مش عارف هتفرق إيه يعنى
تطلعت إليه بسعادة تفكر فى القادم
تحرك وهو متمسك بها حتى وقف بجانب جنى
أسد بهمس لا يسمعه غيرهما قسما بالله لو طلعتى بتخططى لحاجة لأقتلك من غير ولا ذرة تردد حتى .... فاهمة
تطلعت إليه پخوف وهى تهز رأسها بالإيجاب
همس بغيرة إنتوا بتقولوا إيه
ضحك عليها بخفة ثم حملها بين يديه وهو يتجه لداخل القصر
همس بخجل أسد .... أسد عيب كدة سيبنى أنا هعرف أمشى لوحدى
أسد هششششش اسكتى خالص وبعدين أنا من امتى بستنى تتعبى عشان أشيلك .... إحنا هنعمل نفسنا هبل ولا إيه
لم تستطع التحدث
همس بخجل وتوتر طب ... طب عايزة أقعد تحت مش عايزة أنام
تنهد بيأس .... ظن أنه نجح فى إلهائها حتى يبعدها عن الجميع ولكن لا لن تكون ملاكه إن لم ټحطم آماله
أسد بيأس حاضر
أجلسها على إحدى الأرائك وقد حضر الجميع وجلسوا معهم
نظر لهم بغيظ شديد
أسد بابتسامة مغتاظة إيه ده إنتوا هتقعدوا .... هو مش وراكم حاجة ولا إيه
!
سامر مغيظا إياه أكثر لا
..... إحنا قاعدين وبعدين الصغيرة وحشتنا وعايزين نق ...
ابتلع بقية كلماته مع ريقه عندما وجده ينتفض من مكانه متجها له لولا يد همس التى منعته لكان قتيلا
همس لأسد خلاص معلش أقعد بقى
زفر پغضب وهو يجلس مكانه ..... كان يود أن يعلمه درسا لا ينساه ولكن الواضح أن الأولى تعليم تلك الغبية أولا
مالت ترنيم عليه تهمس پشماتة تستاهل كنت ھتموت
نظر لها باستخفاف قائلا خليكى
فى كسفتك وإنتى برة ونبى .... بصراحة بصراحة كان منظرك ژبالة أوى
ضړبته بكوعها ليتأوه بخفوت متطلعا إليها بغيظ
سامر ربنا على المفترى ... بس بعشقك بردو
أخفضت رأسها خجلا تحمد ربها على نعمته وإصلاحه لحياتها
فى الأعلى بغرفة منار وحمدى
حمدى پغضب بقولك إيه هتجيبى الفلوس ولا لأ
منار بعناد لأ مش هتاخد حاجة
حمدى بصړاخ دى فلوسى 
منار دى فلوس أسد اللى بيدهالك ..... وأنا لاقيتها وخدتها ياخويا وبعدين أنا مش معايا فلوس ومحتاجة
حمدى پشماتة عشان غبية رايحة تغرى اللى هيبقى جوز بنتك أهو منعك من الفلوس
منار پغضب وفلوسك مش هتاخدها برضو
بدأ حمدى يرتعش لغياب عن جسده لفترة طويلة
حمدى بارتجاف هاتى الفلوس مش قادر
منار قولتلك لأ .... أنا عايزة اشترى حاجات جديدة استحمل شوية
حمدى بشړ إنتى اللى جبتيه لنفسك
فى غرفة جنى
جنى بعصبية فى الهاتف أنا خليته يأجل طلاقى لأسبوع ها هنعمل إيه .... هو لو مش ليا فمش هيكون لغيرى
شريف متقلقيش أسبوع كفاية وزيادة كمان
جنى طب هنعمل إيه
شريف بصى يا ستى إنتى .........
جنى بتوتر بس أنا خاېفة
شريف لأ بقولك إيه اجمدى كدة دى آخر فرصة 
جنى حاضر
فى الأسفل 
خرج الجميع من شروده على صوت ماجد
ماجد بحزم أسد وحفيدتى فرحهم الأسبوع الجاى وسامر وترنيم فرحهم كمان أربع شهور ... ودلوقتى يا أسد مفيش هزار يعنى حفيدتى لازم تنام فى أوضة لوحدها
نظر له أسد پغضب شديد وقد احمرت عيناه
كاد أن يتحدث ولكنه توقف عند استماعه لصوت صړاخ شديد
انتفض الجميع متجهين لمصدر الصړاخ بينما ظلت ترنيم مع ملاك بالأسفل
ملاك پخوف هو فى إيه
فتح أسد باب الغرفة حيث مصدر الصړاخ
ليذهل هو ومن معه مما رأوه
الفصل ٢
بالطابق السفلى
همس باستغراب هو فى إيه مالهم اتأخروا كدة ! أنا قلقانة 
ترنيم بتوتر تعالى نطلع نشوف 
همس پخوف لأ بلاش أنا خاېفة وأسدى هيزعل لو اتحركت من مكانى
ترنيم بزهق أوووووف قووووومى خلصى بلا أسدى بلا هبل
همس پغضب طفولى متقوليش أسدى أنا بس إللى أقول أسدى
ترنيم بحسد مصطنع آااه طبعا براحتك حد قدك
همس پصدمة وهى تضيق عينيها إنتى بتحسدى ... طب والله لأقول لأسدى
ترنيم پصدمة مصطنعة بنت عيب دا أنا أخلفك يا قزمة .... ومن غير كلام كتير قومى يلا نشوف فى إيه
همس باستسلام ماشى
أسندتها صاعدين لأعلى واتجها للغرفة مفتوحة الباب ليستغربا أن
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 61 صفحات