التؤامان
يبدوا عليه انه لم ينتبه اليها حين نادته عدة مرات فقال وكأنما افاق من حلم ثقيل
هديل !.. انتي كنتي فين !
رنا جت وقالتلي ان ماما جالها ازمة القلب.
وهي ما اتصلتش بالتليفون ليه !
مش عارفة.. انا سألتها نفس السؤال بس هي قالتلي عشان تعملك اكل وتوضب الشقة.
لم يرد هشام وقد ادرك الخطة التي رسمتها رنا بعناية واوشكت على ان تنال ما ارادت.
كان هشام في حالة لا يرثى لها فقام من فوره وضم هديل اليه في شوق بالغ وكأنه لم يرها منذ سنوات.
كانت هديل تشعر ان اجواء البيت ليست على ما يرام وان نظرات زوجها تخفي شيئا.
استلقت هديل على الفراش فتذكر مشهد رنا وهى تتلوى في الفراش كالحية وفي نظراتها شوق.
كان يعلم ان رنا تحبه ولكن هذا هو العشق المحرم.. كان يبغضها ويشفق عليها في آن واحد.. تمنى لو
استقامت لزوجها حتى تستقيم حياتها وحياته ايضا فرنا تلاحقه منذ زمن ولكن هذه المرة بلغت جرأتها ووقاحتها حدا لا يمكن السكوت عليه ولا التهاون معه.. كيف سوف يكون الحال وهو لا يدري انها رنا. ظل ينعتها في سرهحتى افاق على صوت هديل تناديه.
مرت عدة ايام والوضع هادىء هدوء به توجس حتى اكتشفت هديل شئيا جعل قلبها يكاد يتوقف.
هذا ما اضمرته رنا في سريرتها.. حينما طلب منها هشام ان ترتدي ملابسها قامت بدس هندامها بين ملابس هشام حتى اذا ما رأتها هديل حدثت الوقيعة بينها وبين زوجها.. لقد رسمت الخطة بعناية فائقة ووضعت لها بدائل في حال فشلها في الإيقاع بهشام
يتبع
التوأمتان
الجزء الخامس
بعدما اكتشفت هديل الثياب الداخلية في خزانة زوجها ثارت ثائرتها في اول الامر. ولكن بعد ان استكان شيطانها رأت ان تتريث وان تداوي الأمر بمزيد من الحكمة. خاصة ان زوجها ليس من صنف الأزواج الذي يسيل لعابه
كانت الدوامات الفكرية تغرقها مرارا وغيرة النساء تأخذها الى عوالم اخرى من الخيالات والأوهام فتتخيل زوجها
وفي غمار الصراع الداخلي الذي مزقها خطرت لها